لا يوجد إمكانيةٌ لوصف زين الدين زيدان


لا يوجد إمكانيةٌ لوصف مدى الانحطاط الذي يعاني منه البعض حتى الآن من خلال مهاجمته لـ زيدان في كل مناسبةٍ وقبل وبعد كل لقاءٍ للريال, إذا لم يكن هؤلاء يحترموه كمساعدٍ ومدربٍ للريال, فعلى الأقل احترموه من أجل أسطوريته كأسطورةٍ لعب ومثل الريال يوماً وأسطورةٍ في كرة القدم بالعموم.

أما من ينسبُ فضل بطولاته للاعبٍ فلاني أو لظروفٍ أو خلقِ أي أسبابٍ من أجل التقليل من شأنه, فهنا نقول لأنفسنا لماذا لم يحقق باريس والسيتي دوري الأبطال رغم كل الإنفاق وامتلاك أفضل اللاعبين في العالم؟

لماذا فشل مشروع جلاكتيكوس في تحقيق دوري الأبطال؟ بعضٌ المدربين قد يكون قليل الخبرةٍ في مجاله ولكنه صاحب خبرةٍ في امتلاك قلوب اللاعبين وجعلهم محاربين يقاتلون من أجله وتحت لوائه.

هل يعقل أن زيدان تمكن من هزيمة كبار المدربين وحتى أستاذه أنشيلوتي فقط لأنه كان يمتلك أفضل الأسماء ؟ إذاً لا حاجة لـ بيب في السيتي ولا لـ بوكيتينو في باريس ولا كلوب في ليفربول, إذاً لا حاجة لمهنة المدرب, فقط امتلك أفضل اللاعبين واترك الباقي لهم.

زيدان هذا الذي كان يعلن وقت النوم في أوروبا قبل العشاء بـ فاسكيز وأسنسينو ورونالدو, زيدان هذا قضى أكثر من 20 عاماً في الريال كلاعبٍ ومستشار ومساعد ومدرب وأفنى حياته في سبيل الريال وقرر الاستقالة يوماً والتنازل عن مبلغٍ فلكي لأن المال لا يعنيه ولأن الريال بيته.

زيزو ورغم كل الخلافات جاء إلى البرنابيو " إلى بيته " ليشجع الفريق ويتفاعل مع كل هدفٍ حققه الريال, من ينتقد زيدان مثل الذي ينتقد صاحب المنزل لأنه جالسٌ في منزله الذي يمتلكه, الأجدر بـ زيدان لو كان يراكم ليسألكم من أنتم ؟ ما شأنكم ؟ أنا صاحبٌ البيت وأنتم مجرد غربانٍ تنعق من أجل الخراب, إذا كنت غير معجبٍ بـ زيدان المدرب فهذا حقك والنقد مباحٌ ومتاحٌ للجميع, ولكن على الأقل لا تتطاول واحترم إرثه وتاريخه " كلاعبٍ " مثل الريال وقاتل ولعب بالقميص ولأجل الشعار.

هل يعلم هؤلاء أن زيزو يكاد أن يكون أكثر أسطورةٍ يعتبر قدوةً للاعبين وملهماً لهم, هل يعلم هؤلاء الأفاكون أن لا أحد تحدث يوماً عن زيزو بالسوء أو حتى بالنقد وأن الجميع يجمع على احترامه وأسطوريته كلاعبٍ ومدرب, وأوكد لهؤلاء من هنا وفي تاريخ 21/9/2021 بأنًَ زيدان عائدٌ للريال يوماً يجلس على دكة البدلاء كمدربٍ كما هو جالسٌ الآن في عقولكم المريضةِ وفوق قلوبكم الحاقدة!