الريال دائماً ما يكون الاستثناء


بعض الدول تشتكي من المقارنة مع الدول الأخرى لأن الأخيرة تمتلك موارداً من خلال النفط مثلاً أو التصدير أو المعادن وإلا ما ذلك, وبعض الأندية تشتكي فارق الجودة مقارنةً مع الأندية الأخرى وعليه فإنها تبررُ عجزها عن تحقيق البطولاتِ والألقاب

لكن كما جرت العادة, الريال دائماً ما يكون الاستثناء, دلوني على فارقٍ واحد يمكنُ لأي نادٍ في ( العالم ) أن يتفوق على الريال من خلاله؟ اقتصادياً ؟ نحن لسنا في القمة فقط بل فوق القمة بأميال وخير دليلٍ على ذلك خروجنا من أزمة كورونا دونَ أي خسائرٍ بل بأرباح, رياضياً؟ قهرنا الأندية التي تقف من خلفها الدول وأصحاب المليارات.

على صعيد البنى التحتية؟ لدينا أعظم صرحٍ تدريبي كروي ( الفالديبيباس ) بالإضافة للبرنابيو الذي سوف يغدوا بعد عامٍ أعظم وأجمل وأفخم ملعبٍ في المعمورة متجاوزاً في ذلك ملاعب قطر الخاصة بالمونديال, من حيث الأسماء؟ نمتلك في كل خطٍ لاعباً هو الأفضل في مركزة أو من بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم.

داخل النادي؟ الصفوف متراصة والاتحاد سمةٌ الفريق لا خلافات ولا تصريحات ولا شكاوى ولا اعتراضات, حتى إدارياً لا نمتلك رئيساً أو مديراً مبتليٌ بداء العظمة والجنون والنرجسية ويبحث لنفسه عن مجدٍ شخصي, لا بل الجميع خاضعٌ لأعراف وأُسس وقيم برنابيو والتي لا يكاد فلورنتينو يكل ولا يملُ من الحديث عنها في كل لقاءٍ أو مقابله, بل أنه لا ينسب الفضل لنفسه بل ينسبه لإرث سنتياغو وأنه ما هو إلا تكملةٌ لنهج الدون المؤسس.

نحنُ الأفضل في كل شيء, في كل شيء بلا استثناء, ضعوا الألقاب جانباً رغم أن لا أحد يمكنهُ تجاوزنا فيها لكن أين يمكنُ أن يجد متابع كرة القدم أفضلية لنادٍ على الريال من في كافة المجالات وشتى النواحي؟ لا تبحث, لن تجد!