في يوم ميلاد فينيسيوس علينا القول بأنَّ نجح في اختبارين مع الريال


في يوم ميلادهِ علينا القول بأنَّ فينيسيوس نجح في اختبارين مع الريال حتى الآن, الاختبار الأول ( والأهم ) هو الجانب الذهني والنفسي, بعد كلِ ما مر بهِ البرازيلي من صعوباتٍ من شأنها أن تحطم أي لاعبٍ آخر, تمكن النجم من العبور من عنق الزجاجة حتى وصلَ إلى ما وصل إليه الآن.

جونيور الذي تحدثت الصحافة عن إمكانية إعارته تارةً وبيعه تارةً أخرى, عن انتقاد بنزيما له وطلبه من ميندي أن لا يمرر له, إلى سخرية بعض اللاعبين منه وعلى رأسهم لويس سواريز, فيني الذي كان مادةً دسمةً للإعلام كونه غير إسباني والحديث المستمر والمتواصل عن افتقاره للحسم والتسجيل أمام المرمى, ها هو يسجل في نهائي دوري الأبطال ( هدف اللقب ) للريال.

الاختبار الثاني الذي نجح فيه الجوهرة السمراء, هو التطور الملحوظ في شخصيته وأداءهِ وانضباطه, من يشاهد فيني الآن يدرك جيداً أنه غير اللاعب الذي جاء إلى الريال, في كل لقاءٍ يترك بصمةً واضحة, إما التسجيل أو الصناعة يحتاجُ إلى خط دفاعٍ كاملٍ لمراقبته وما كان يفعله بنزيما لرونالدو سابقاً أصبح جونيور ( يفعلهُ لـ بنزيما الآن ) لذلك سأكون أول من يقول بأن فيني بات الآن يفتح المِساحات للأسطورة كريم.

والآن حان وقت الاختبار الثالث : هذا الاختبار يكمنُ في المزيد من الاستمرارية والمواصلة ثم التطور لأن ما لديه من إمكانياتٍ يمكنُ أن تجعله لاعباً مرعباً, خصوصاً وأن شخصيته نجحت نجاحاً باهراً تحت الضغط كما أسلفت, للدرجة التي أوصلت إلى القول للاعبين إذا جاء مبابي أين سيلعب؟ الجبهة اليسرى مشغولةٌ بالكامل, ومثل هذا الحديث لا ينمُ إلا عن لاعبٍ يدرك جيداً ما يملكه من إمكانياتٍ ومقومات.

ماذا الآن ؟ بعد التألق في الموسم الماضي نحنُ الآن على أعتاب كأس العالم, ومثلما شاء القدر أن يصل فيني إلى ما وصل إليه الآن مع الريال, يمكنهُ أيضاً أن يصبحَ النجم الأول للمنتخب البرازيلي, لأن نيمار لم يستطع ترك بصمةٍ حقيقيةٍ مع المنتخب خصوصاً في المونديال, والآن الفرصة سانحة لنجمنا أن يصبح النجم الأول في منتخب السامبا, ما وصل إليه فيني الآن هو نتيجةُ عمله وجهده المتواصل ومدى انضباطه والثقة التي منحها له أنشيلوتي ولا ننسى الحب والدعم المتواصل من الرئيس الذي رفض إقحامه في صفقة مبابي.

فيني في نهاية الموسم القادم, بإمكانهِ أن يكونَ البالون دور الجديد!