ريال مدريد أثبت للجميع أن المال لا يعني كل شيء


الرابعة عشرة تختلفُ كل الاختلاف عن بقيةِ الألقاب والكؤوس التي حققها الريال ( طوال ) تاريخه لأن الريال من خلالها خالفَ وكسر كل القواعد والأساسيات والبديهيات التي أصبحت راسخةً لا تُمس في وقتنا الحالي وضرب بها عرض الحائط.

الريال أثبت للجميع أن المال لا يعني كل شيء ولا يجلب أو يحقق لك ما تتمناه وتطمح إليه، تجسدت هذه المعادلة حين قهر الريال في هذه النسخة أندية الدول والنفط وأصحاب المليارات وهو ما دفع إدارات باريس - السيتي لمحاولة التقليل من هذا الإنجاز بسبب الصدمة التي حطت على رؤسهم وكأن على رؤسهم الغرابُ وليس الطير.

الريال فند أيضاً في هذه النسخة كل التوقعات والترشيحات التي تنبأت بها مكاتب المراهنات والجماهير والصحافيين حينَ رشحوا باريس أولاً ثم السيتي ثم ليفربول والبايرن لتحقيق اللقب، بل إنهم وضعوا أتلتيكو في الترتيب ولم يضعوا الريال إطلاقاً، وهنا أكد الريال أن الاسماء والمدرب والتكتيك والفلسفة يمكن لها أن تضمن لك الانتصار أمام أي خصمٍ إلا الريال.

الرابعة عشرة قهرت المحللين والصحافيين، الرابعة عشرة حطمت طموحات أصحاب المليارات وقهرت دولاً بأكملها، الرابعة عشرة جعلت نادٍ مثل باريس ينظر لمشروعة وموسمه بأنه فشلَ بعدَ إنفاق مئات مئات الملايين ودقت جرس الطوارئ في مرافق ناديهم لإعادة بناء مشروعٍ جديد مع مدير رياضي جديد ومدرب واسماء جدد.

الرابعة عشرة شوكة ستبقى عالقةً في أفواههم في حناجرهم للأبد، هي كأس العلقم والزقوم، هي الهاجس والصدمة والكابوس الذي يشككون بهِ حتى هذه اللحظةِ ويبحثون عن تفسير له، تارةً يقولون حظ وتارةً شيءٌ غير مفهوم، وتارةً معجزة ومرةً لولا كورتوا، وأنا العبد البسيط إلى الله أقول أن ما حدث حدث فقط لأن من فعلهُ هو الريال، الأمر بسيط الريال قادرٌ على تحقيق المستحيل والمحال، الريال رياضيًا وكرويًا قادرٌ على فعلِ ( المعجزات ).

الرابعة عشرة قهرت اليويفا وضعت رأس تشيفرين بالأرض وأجبرته على مصافحة بيريز وتهنئته، حتى أنشيلوتي ثأر لـ تاريخة الذي قيل عنه بأنه تجرع مرارة الريمونتادا في أكثر من مرة حتى منحه الريال الفرصة للثأر من كل المشككين وأغلاق كل الأفواه في موسمٍ واحد، وإلى كل من ذكُروا أنفاً باستثناء كارلو نقول لهُم( نحنُ الريال فـ من أنتُم )، السلامُ ختام، رُفعت الأقلام وجفت الصحُف!